نفكر نخطط ونبدأ في تنفيذ ما نريد للوصول الى هدف معين قد يكون مشروع او رحله او شراء منزل او تغيير وظيفه .. ولكن البعض وقبل أن يبدأ اولى خطواته تستدرجه العديد من الأسئله التي قد تكون من داخله او من حوله .. وكلها يبدأ ب ماذا لو .؟
يتخلف مضمونها ولكن بالتأكيد نتيجتها لدى البعض وخصوصا هؤلاء الذين لايثقون جيدا بما لديهم من قدرات او امكانيات لتلافي اي قصور .. نتيجتها قد تكون مدمره او مكبله للطموح .. ياترى مالذي يجعل تساؤل بسيط يؤدي الى هذه النتيجه الكبيره والمؤثره سلبيا على مساراتنا.. في مقابل ماقمنا به من جهد في التخطيط والاستشاره والبحث ووضع الخطط البديله لتلافي اي خطأ قد يحدث .
للاجابه على هذا السؤال لابد من تعريف اهم العناصر المؤثره في مسارك الا وهو الاحباط ولعل المشكله تكمن في الخبرات السابقه وفي خطوات او مهام سابقه تعرضت فيها للفشل وهنا يبدأ البعض في تثبيت او المساعده على تثبيت عقله بان نسبة الفشل في حياته اكبر بكثير من احتمالات نجاحه نتيجة توالي الاحباطات .
يحدث الشعور بالإحباط لدى البشر عندما لا يكونون قادرين على تحقيق الأهداف التي وضعوها لأنفسهم او فشلو في الوصول لها وقد يكون السبب الاخر والذي يضخم .سؤال ماذا لو .؟ عندما يقارنون انفسهم بالآخرين ويجدون أنهم مازالو في المؤخره بينما الآخرون يحرزون تقدما سريعا ونجاحات متواليه في حياتهم . ولعل ذلك ناتج عن سوء تقدير وتفسير قدراتهم ويحددون اهداف بعيدة كل البعد عن إمكاناتهم ,قد يقارن هؤلاء أنفسهم مع أولئك الأكثر تعليما أو لديهم بإمكانيات عاليه وموارد اكثر وبالتالي عندما يفشلون في الوصول أهدافها فان شعور الاحباط يكون هو المسيطر ..ومع تكرار هذا الامر كما ذكرنا قد يصل الى ثبات هذا الشعور بشكل متواصل وفي كل تفاصيل الحياه .
من المعلوم ان هناك حقيقة ثابته وهي أن كل شخص في هذا الكون لا يولد بنفس الإمكانيات والقدرات ونفس الظروف لذا لابد ان تنظر الى الجانب الايجابي من الموضوع فقد تكون لديك امكانيات لايمتلكها غيرك ولديك ظروف افضل بكثير من غيرك ولديك وضع اجتماعي يحسدك الكثير عليه كل مافي الامر هو انك تحتاج الى الخطوه الاولى الصحيحه وهي التخطيط ووضع الاهداف بناء على مالديك من مواهب وقدرات وموارد وماتريده انت مع اهمية الثقه العاليه بنفسك وعندها وستصل الى ماتطمح دون خوف ودون الحاجه الى وضع تساؤلات قد تعيقك رغم انها لاوجود لها سوى في تفكيرك
بطريقه اخرى لماذا لاتعتبر ان اجابة هذا السؤال محفز آخر لنا وداعم لتلافي سلبيه لم تكن في الحسبان لماذا نتوقف دون ان نبحث على طريقه او حل قد يكون بسيط وفي متناول ايدينا ولكن الخوف والتردد هو من جعلنا نغفله .
لاتجعل هذا السؤال يقيدك وفي المقابل لاتتجاهله كلياً وحاول ان يكون دافعا لك للاستمرار والوصول الى هدفك وبعدها بالتأكيد ستسأل نفسك وانت في قمة السعاده بنجاحك.. ماذا لو توقفت واستسلمت .؟
عندها ستعرف قيمة الإصرار ولذة النجاح في تخطي العقبات .