يقول اوسكار وايلد : ” الحياة ليست معقدة. نحن المعقدون. الحياة بسيطة ، والشيء البسيط هو الشيء الصحيح ” …فالحياه تدفعنا للدخول في معارك يوميه مع الوقت من اجل ان نحافظ على مستويات وصلنا لها او للبحث عن مستويات افضل على الصعيد الاجتماعي والعملي والاسري والصحي او التعليمي و اساسها قلة الوقت لان ذلك هو الامر الاساسي في مسار الانسان في حياته فانت تبدأ يومك بوقت محدد والتزام معين في حضورك لعملك او مكان دراستك وانت ملزم باوقات محدده لنومك واكلك وايضا عند استخدامك للادويه وانت ملزم باوقات اخرى مرتبطه بك كذهاب ابناءك الى المدرسه او تسديد فواتيرك او اقساط السياره او المنزل قد يبدو الامر اصعب, عندما تقرأ كل ذلك ستشعر بانقباض ويتبادر الى ذهنك سؤال ..وماذا يمكن ان افعله مع كل هذه التعقيدات اليوميه والتي لايمكن ان اتخلص منها .؟ الامر بسيط , ماقرأته هنا هو مايمر به كل الناس تقريبا ولكن البعض استطاع ان يتكيف مع كل ذلك ويعيش حياته بشكل جميل وسلس دون الحاجه الى مزيد من التفكير والتعقيد والضغط من اجل ان يحل امر هو في الاساس لا وجود له الا في خيال البعض والبعض هذا هو من جعل من الروتين اليومي الطبيعي احيانا عباره عن شبكه من التعقيدات لاحل لها وتراه لايتوقف عن التفكير والبحث والركض هنا وهناك وفي نهاية الامر ترى النتائج بالنسبه له ولذلك الشخص الذي يتعامل مع الحياه ببساطه هي نفسها ..ولكن يختلف هنا انه سيعاني كثيرا من الاجهاد والقلق الدائم والخوف من القادم .
اخرج من كل هذا التعقيد بكل بساطه بامكانك أن تتذكر أيام طفولتك؟ لاتعقيد ولا امور تفكر بها اكثر من اقلام الرسم او الحلوى او لعبه تنتظرها في عيد ميلادك او ثوب جديد , عش تلك الايام وعد اليها بتفكيرك واسال نفسك لماذا لاتعيدها بطريقه اخرى لماذا لاتعطي لنفسك وقت من الراحه والاستمتاع بتفاصيل حياتك مع الابناء او الاصدقاء او حتى اثناء عملك وحاول ان يكون العمل بالنسبة لك متعه تبتكر من خلاله التجديد اليومي وكسر الروتين حاول ان تقوم باعمال بسيطه في المنزل لم تزاولها منذ فتره بسيطه , مارس الرياضه جد وقتا في جدولك لممارسة هوايتك التي همشتها في زحمة هذه التعقيدات فقد تجد من خلالها مسارا اخر يغنيك عن كل هذا التعقيد الذي تعاني منه, وهنا قد يقول البعض اثناء الطفوله لايوجد مايقلقنا سوى تلك الامور البسيطه ولكن ونحن في هذه السن، ومع تزايد الحرص على كل امور حياتنا ومن معنا وما يحيط بنا الحياة والموت، والمحبة، والفراق، والنجاح والفشل نجد أننا مدفوعون يوميا للشعور بالقلق ازاء كل ذلك.! واقول لو ذهب كل ذللك وانعدم الشعور بالقلق فلن تجد لحياتك هدف او طعم قليل من القلق هو مايدفعك لتحسين حياتك ولكن الحديث هنا عن الكثير منه والوصول الى حالة القلق والخوف والاجهاد الذي قد يؤثر على حياتك وبالتالي ستجد ان ماكنت تخشاه قد حدث مع كل ماتقوم به من جهد وتعب وبطريقه اخرى حاول ان لا تأخذ الأمور كما لو أنها هي المسؤولة عن شعورك ابتعد عن تطويق نفسك بمشاكل قد تكون بعيده عنك وعن حياتك حاول ان تركز على مايهمك ودع الامور الاخرى لاهلها . عندما تفكر في امر مثل رحله مع الاصدقاء او الذهاب الى السينما او الخروج مع الاسره وتقوم بتاجيله من اجل اتمام عمل في يدك لاحظ انك عندما تكرر هذا الامر فانت هنا تثبت بقاءك في صندوق القلق والتعقيد ,اكسر ذلك ولاتؤجل متعتك من اجل عمل ان ستنهيه في وقت لاحق عندما تقوم بترتيب وقتك ,لاتؤجل لحظة بسيطه تعيشها مع اصدقاءك او عائلتك من اجل انهاء تقرير قد تقوم به اثناء دوامك لاتؤجل حلمك بانهاء دراستك من اجل القيام بعمل اضافي لكسب مزيد من المال ,لا تدفع نفسك وتضغطها في محاولة لإرضاء الجميع لانك لن تستطيع فالاولويه لابد ان تكون لك ولمن معك ولمن يستحق ذلك وعلى الجانب الاخر حاول ان تستمتع باللحظات البسيطه عد الى طفولتك عندما تركض تحت المطر عد الى طفولتك عندما تشاهد افلام الكرتون واللعب مع الابناء تلك التفاصيل تعيد لك الكثير من نفسك فلا تهمشها , وتذكر دائما ان السعادة في متناول يديك ويمكنك تحقيقها طالما كنت تعرف كيف تبدأ ومتى .